البوابة*
أحدث الصور
الكفته تحذر أمريكا
أولاً : لابد أن نتعرف على الكفته :
الكفته قرية سودانية تقع في ولاية الجزير ـ محلية المناقل ـ وحدة الهُدى ، وهي قرية صغيرة لا يتجاوز سكانها (1000) نسمة ولكن أهلها ينظرون إلى الثريا وذلك بقوة ايمانهم وحسن ظنهم بالله .
أشتهر اسم قرية الكفتة عندما زار الرئيس البشير مدينة الهدى ، فكان أهل قرية الكفتة من أوائل المشاركين في استقبال الرئيس يحملون لافتتهم وسط مئات اللافتات التي يحملها أهل القرى المجاورة يرحبون بالرئيس ، وقد كتب أهل قرية الكفته على لافتتهم عبارة لفتت الإنتباه ، كتبوا عليها ( الكفته تحذر أمريكا ) وفي رواية ( الكفتة تحذر أمريكا للمرة الأخيرة ) هكذا قال الرواة والعُهد على الراوي ـ فأصبحت هذه المقولة مكان سخرية بين الناس فقالوا في عجب !!! أين الكفتة من أمريكا ؟ وماهي إمكانيات الكفته مع أمريكا ؟ نظر الناس إلى الماديات ولم ينظروا للإيمان الذي جعل أهل قرية الكفتة ينظرون إلى معالي الأمور .
وهذا يذكرنا بما حدث في غزوة الأحزاب وقد حاصر المشركون المسلمين في المدينة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته يحفرون الخندق وعندما اعترضت صخرة للصحابة وهم يحفرون ، ضربها الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث ضربات فتفتت. قال إثر الضربة الأولى ({الله أكبر ، أعطيت مفاتيح الشام ،والله إني لأبصر قصورها الحمراء الساعة ، ثم ضربها الثانية فقال : الله أكبر ، أعطيت مفاتيح فارس والله إني لأبصر قصر المدائن أبيض ، ثم ضرب الثالثة ، وقال : الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن ، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذه الساعة} .فقال المنهزمون من المنافقين ( يعدنا محمد بمفاتيح فارس وقصر المدائن ومفاتيح اليمن ونحن لا يستطيع أحدنا أن يبول ) فما أشبه الليلة بالبارحة
من تكن همته نسج الحصير فهو لا يعلم ما نسج الحرير
الأيمان والهداية على الحقيقة - تسرّ صاحبها وترقيه، وتبشره وتهديه، تنفعه وترفعه، فلا يزال يحلق في سماء المعالي حتى لا ينتهي تحليقه دون عليين برحمة أرحم الراحمين، فمن سار مهتدياً على الحقيقة لا الخيال، مؤمناً بربه ، موقناً بوعده ، رجونا له الوصول وإن طال الدجى:
فأول ما يكون الليث شبلٌ ومبدأ طلعة البدرِ الهلال
تُقدِمُ في الله أرواحها وتبذل في الله أموالها
فحيِّ الأسود وأشبالها ـ حيا الله أهل الكفتة وسددهم ورفع قدرهم
(أبوحازم / فتح الرحمن الأمين ـ الهميج ـ)
